هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةجديد منتدى Dz Screamأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 احزان السندباد ج4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دموع الورد
عضو مشارك
عضو مشارك
دموع الورد


احزان السندباد ج4 Algeri10
الطاقة : 49
احزان السندباد ج4 2l4yv5
نقاط : 1182527

احزان السندباد ج4 Empty
مُساهمةموضوع: احزان السندباد ج4   احزان السندباد ج4 Emptyالسبت 21 مارس 2009 - 12:25

:بسم الله الرحم

:007:

:| :| :|

نتابع

:bom: :bom: :bom:




لم أرفض الذهاب معهما إلى البيت الذي يملكه الأخ في الجامعة أمام هذا الإلحاح منهما في اصطحابي.. وكنت ميالاً للبقاء مع عيني نيلام الساحرتين.. لأشبع نظري من لحاظها ووجهها الجذاب..
عرفني (راكيش) على زوجته، التي بدت متفتحة مثله، تزوجها بعد حب دام عامين.. وبالغت كثيراً في العناية بي بالمشاركة مع نيلام حتى أحسست بالحرج.. نمت في الصالة رغم إلحاح نيلام علي للنوم في غرفتها.. وكان المنزل مكوناً من غرفتين وصالة واسعة بسطت فراشاً رقيقاً على الأرض ومدت فوقه أغطية نظيفة ولحافاً سميكاً:
-قد تشعر بالبرد عند الفجر.
سهرنا حتى الحادية عشرة.. استأذن راكيش وزوجته بكل بساطة مني.. وتركا نيلام معي لنكمل حديثنا الذي بدأناه في الأسطورة الهندية.. في نحو الحادية عشرة والنصف استأذنتني في الذهاب للنوم ولم أدر كيف جذبت يدها بيدي، وضغطت عليها بحب وأنا أرمقها بنظرات والهة.. سحبت يدها بخجل ولم تلتفت
وراءها وهي تودعني وتتمنى لي ليلة سعيدة.. استيقظت في الليل على أحدهم يسوي الغطاء فوقي، أدرت رأسي فتبينتها تحت النور الأصفر الشاحب الذي ينير الصالة قالت وجله:
-آسفة..نهضت جالساً وأنا أشد يدها إلي: -نيلام..
تلفظت باسمها كالهمس: -تعالي إلي.
-أرجوك
-اجلسي قليلاً.
-اتركني أرجوك قد يستيقظ راكيش.
قبلت راحتها ووضعتها على وجهي همهمت بارتباك:
-أنا آسفة.انسحبت بهدوء وقد غطت وجهها ثم دخلت راكضة إلى غرفتها.
ماذا يدور في خلد الفتاة؟
دخل القلق إلى قلبي.. لم أستطع النوم.. قمت بعمل متهور لم أتمكن من التفكير فيه طويلاً، سويت وضع الفراش وضعت بعض الوسادات داخل الغطاء، كأنني نائم.. ثم بهدوء اتجهت إلى غرفتها.. لم يكن الباب مغلقاً بالرتاج كانت ممدودة على السرير نائمة.. أغلقت الباب، ورتجته، واتجهت إليها وقلبي يضرب بعنف مجازفة خطيرة، قد تصرخ الصبية تسبب لي مأساة.. بدأت أرتجف.. وصلت إليها، كالملاك كانت نائمة،
بدأت أتأملها على الضوء الشاحب الذي يغمر غرفتها الصغيرة كانت هناك صورة ملونة لكريشنا فوق رأسها، وقربه البقرة، التي درت عليه الحليب وأسقته وهو جائع.. همست بحنان: -نيلام. فتحت عينيها مدهوشة: -ماذا تفعل هنا؟
-سأشرح لك.د
-أرجوك اخرج.
-لا تخافي لقد رتبت الأمر.
-اخرج أرجوك. كيف دخلت إلى هنا؟
-اسمعيني دقيقة وسأخرج.
-قل ما تريد بسرعة واخرج لا تورطني..
-((نيلام)).. تركت لعيني تنطقان لم أستطع أن
أردد غير اسمها انكبت على يدي تقبلهما وهي تبكي..
-((نيلام.. انظري.. ماذا يدور في رأسك حدثيني؟))
رفعت رأسها كانت الدموع تسيل على خديها:
-اخرج الآن أرجوك..
-حسناً..
شددت على يدها بحب بالغ.. وانسللت خارجاً من غرفتها. استيقظت متأخراً كانت الساعة نحو التاسعة، لم
تكن هناك أية حركة في البيت اعتقدت أنهم ما يزالون في نومهم، ولكن صوت نيلام وصلني: -صباح الخير
تبعها صوت راكيش وزوجته. قال راكيش: -لم نشأ أن نزعجك، كانت رحلة متعبة أمس استأذنتهم لدقائق واتجهت صوب الحمام، وحين عدت بعد دقائق كان المكان نظيفاً مرتباً، وراكيش يجلس على أحد الكراسي باللباس الهندي الأبيض يطالع صحف الصباح. توجه نحوي وقد ألقى بالصحيفة التي كان يقرؤها جانباً:
-ما هو برنامجك اليوم؟ -سأتجول في المدينة، التقط بعض الصور، وأزور بعض المناطق الأثرية، وقد أسافر هذا المساء إلى عليكار، المدينة القريبة من هنا عليكار؟ ولماذا؟ لا تذهب إليها هذه الأيام هناك
منع تجول ومشاكل طائفية.. وقد انتشر الجيش في معظم المناطق.
-نفس المشاكل الطائفية المألوفة أم أن هناك
أموراً جديدة تجري؟
-نعم، مشاجرات ومشاحنات وقتال أحياناً بين المسلمين والهندوس.. لا أدري ماذا يدور في خلد هؤلاء الناس البسطاء؟ أتعرف لا يمكن لبلادنا أن تشهد استقراراً حقيقياً ما دامت الديانات هي التي تحكم..
-أنا معك.. ولكن لم لا تحاول الدولة سن قوانين
صارمة للحد من هذه المشاكل المتفاقمة؟
-بلاد ديمقراطية، ولكن الوجه الحقيقي للديمقراطية يبدو الآن زائفاً. الجهل والأمية والفقر، من أهم مسببات الفتن التي وجهها أفراد الأحزاب المتصارعة بالولوج إلى هؤلاء البسطاء وتسييرهم بطرق الأحلام.. والموت في سبيل قضايا ليس من مصلحتهم الانشغال بها.. دخلت نيلام مع زوجة راكيش: -الإفطار جاهز..
كان الإفطار شهياً مكوناً من (الباراتا) والبيض والجبن و (الشاباتي) والزبدة المملحة إضافة للشاي والحليب. قال لي راكييش: -ما رأيك لو تتجول في المدينة مع نيلام، قد تساعدك بلغتها ثم تعودان ساعة الغداء؟
-أخاف أن أثقل عليها بأسئلتي الكثيرة.
-لا تقلق من هذه الناحية هي واسعة الثقافة، وستفيداك في عملك؟ ثم أنك بذلك تريحني من جزء من واجباتي نحوها في اصطحابها لزيارة المناطق الأثرية. من تاج محل إلى (الرد فورت) إلى قلعة أكبر.. تلح علي لزيارتها كل مدة.. تعلم نحن الهنود نحب زيارة المناطق الأثرية باستمرار.. هي جزء من تاريخنا. سحبت علبة سجائري وبدأت أمج الدخان بشغف وقد انتابني سرور لا يوصف.. حين دخل راكيش وزوجته إلى غرفتهما، سمعت صوت الزوجة تتكلم معه، وقد تردد اسم نيلام أكثر من مرة.. نظرت إلى نيلام استشف منها ما يجري فقالت هامسة:
-زوجة أخي تعاتبه على السماح لي بالذهاب معك منفردة.. ولكني واثقة من أنه لن يتراجع عن قراره.
-سأكون سعيداً بذلك. أطرقت خجلى.. نهضت أجهز (الكاميرا) وأضع فيها فيلماً جديداً واضعاً في اعتباري أن راكيش لن يتراجع عن قراره في إرسال نيلام معي.وبعد لحظات أتى إلينا وهو يقول لنيلام
-استعدا ستغادران خلال دقائق أمامكما مناطق
كثيرة تزورانها.. نظرت إلي بود وهي تبتسم ثم انفلتت مسرعة إلى غرفتها..
قال لي راكيش: -انتبه جيداً قد تثير بعض الفضوليين ونيلام معك.. حافظ عليها.. شددت على يده وأنا أشعر بسرور لا يوصف:
-لا داعي لهذا الكلام، هي أمانة في عنقي.
-لا تتأخرا كثيراً، نحن في انتظاركما على الغداء.
قلت لنيلام ونحن نتجه صوب موقف /السكوترات/:
-فعلت جيداً، بارتدائك البنطال.. تبدين من بلاد أخرى. وقبل أن ندخل السكوتر همست لها:
-تكلمي الإنكليزية فقط، لا تتركي مجالاً للتقول، بحديثك بالهندية ما رأيك لو نبدأ بزيارة (الرد فورت) (القلعة الحمراء). توقف بنا السكوتر أمام الطريق الحجري الصاعد، المرصوف والمحاط من جانبيه بجدارين عاليين، في حين التف حولنا بعض باعة التحف الأثرية والتذكارات والصور الملونة.. التقطت عدة صور قبل أن نبدأ في صعود الطريق الذي يفضي داخل القلعة.. كنت سعيداً وأنا أسترق النظر إليها قربي. كانت تبدو على أتم نضارة وجمال في بنطالها و(البلوز) الرمادي وحقيبة يدها المعلقة في كتفها.. اقترب أحد المتسولين منا قبل أن ندخل الباب، كان كهلاً رث الثياب نحيفاً.. أخذ يهمهم بكلماته.. نقدته بعض المال ونيلام تضحك، ولما سألتها عن السبب قالت:
-إنه يسأل فشنو أن يمدنا بالعون، ويمنحنا طفلاً، اعتقدنا زوجاً وزوجة.. أمسكت يدها وتشابكت أصابعي مع أصابعها.. وبدأنا نتجول داخل الرد فورت في ردهاته وقاعاته وحدائقه.. قبل أن نستقر في فسحة عشبية
واسعة حيث طلبنا من أحد الصبية إحضار كوبين من الشاي بالحليب.. وكنت أنا المتكلم بهندية ركيكة.. استرحنا لدقائق قبل أن ننطلق متجهين إلى تاج محل
..

[center]يتبع

:star: :star: :star:

:02:

احزان السندباد ج4 16028420.th
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احزان السندباد ج4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الترفيه :: القصص والروايات-
انتقل الى: