أزمة المآزر في الجزائر

بسم الله الرحمان الرحيم

ألا لعنة الله على الكافرين وعلى من يحاول أن يكلم هذا الشعب ما لا يطيق
أما بعد

لم يمر قرار وزارة التربية بتوحيد لون
المآزر المدرسية عبر مختلف الأطوار التعليمية مرور الكرام، وقد احدثت هذه
التعليمة نوعا من الارتباك وسط العائلات التي بدأت رحلتها الماراطونية
مبكرا بحثا عن المآزر المدرسية التي حددت ألوانها بالوردي بالنسبة
لتلميذات الطور الابتدائي والمتوسط والأبيض للتلميذات الثانوي أما الأزرق
فكان اللون الموحد لمآزر التلاميذ عبر مختلف المراحل التعليمية .
حمل
قرار وزارة التربية بتوحيد لون المآزر عبر مختلف المراحل التعليمية
الأولياء عناء البحث عن مآزر باللون المطلوب وقد شهدت مختلف الأسواق
الشعبية ونقاط بيع الأدوات المدرسية إقبالا كبيرا من قبل الأولياء
الباحثين عن مآزر باللون المطلوب وفي أول يوم للدخول المدرسي قمنا بجولة
لبعض مدراس الجزائر العاصمة ففي مدرسة الموحدين الابتدائية بشارع العربي
بن مهيدي كان الوردي والأزرق اللون الغالب على ملابس تلاميذ هذه المدرسة
تقول السيدة حميدة وهي أم لتلميذين بالمدرسة أنها لم تفهم لماذا قررت
وزارة التربية توحيد المآزر هذا العام خاصة وانه لم يعلن عنه مبكرا
فأغلبية الأولياء وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتناء مآزر جديدة لهذه السنة
والكثير منهم من ترك الأمر للحظات الأخيرة وجد نفسه مضطرا الى البحث
مطولا عن المآزر أمام نفاذها السريع من السوق خاصة وان الكثير منهم اعتقد
ان الوزارة هي التي ستتكفل بتوزيع المآزر على التلاميذ ٪.
على الوزارة أن توفر المآزر أولا ثم تصدر القرار''
يرى
السيد محمد انه كان الأجدر بوزارة التربية أن توفر أولا المآزر المطلوبة
داخل السوق ثم تصدر قرار بتوحيدها وان كان توفير مآزر لتلاميذ الابتدائي
لم يعرف مشاكل كبيرة بحكم تواجد اللونين الأزرق والوردي لدى هذه الفئة
بشكل كبير إلا أن المشكل الذي طرح نفسه بقوة هو الندرة، وأحيانا الانعدام
التام لمازر الطور المتوسط والثانوي بشكل خاص خاصة بالنسبة لمآزر الذكور،
فقد اعتاد تلاميذ هذه الطورين على ارتداء مآزر بيضاء سواء بالنسبة للذكور
أو الإناث، وفي الجولة التي قادتنا الى متوسطة باستور بالعاصمة لاحظنا
الاستياء البادي على وجوه أولياء التلاميذ مع عدم تمكنهم من إيجاد مآزر
لأبنائهم باللونين الوردي والأزرق، وقد تحدثنا الى إحدى السيدات التي أكدت
أنها قصدت العديد من محلات بيع المآزر ولم تعثر على مئزر واحد بالون
الازرق لابنها البالغ'' ريان '' من العمر أربعة عشر سنه هذا الأخير الذي
بدا مستاء جدا خلال حيث معنا هو الآخر حيث ذكر ان اللون الأبيض كان أفضل
بكثير من اللون الازرق الذي حددته الوزارة هذا العام ويتساءل ريان مع
العديد من زملائه عن السبب الذي جعل وزارة التربية تصدر هذا القرار وتعلن
تطبيقه في وقت قصير
انعدام شبه تام لمازر تلاميذ الطور الثانوي
رفض
تلاميذ الثانوي فكرة ارتداء مآزر باللون الازرق ففي ثانوية بربروس
بالعاصمة تعامل التلاميذ بنوع من السخرية مع قرار وزارة التربية ،فان كان
الأمر لم يثر استياء التلميذات بحكم أنهم حافظوا على لون المئزر الأبيض
الذي اعتادوا ارتداءه، إلا ان القرار لم يمر مرور الكرام على الذكور منهم
الذين لم يستسغ الكثير منهم فكرة ارتداء مئزر باللون الازرق، والملاحظ من
خلال حديثنا مع مجموعة من التلاميذ أمام باب الثانوية ان نسبة كبيرة منهم
لم تعثر على مئزر باللون الازرق، وهي الحجة التي وجدوها مقنعة للإفلات من
سؤال مراقبي الثانوية وكسبوا تسامحهم في اليوم الأول حول عدم ارتداء
المئزر يقول أنيس عبد الرحمان تلميذ في ثانوية بربروس انه لم يعثر منذ
أيام خلال بحثه عن مئزر باللون الازرق، سواء كان فاتحا أم داكنا وقد يضطر
الى اتخاذ رأي والدته بشراء قطعة من القماش الازرق وخياطة مئزر على مقاس
أنيس ولم يخف أنيس امتعاضه الشديد من هذا القرار الذي أربك الكثير من
العائلات وادخلها في دوامة البحث عن مئزر لأطفالها المتمدرسين.
أصحاب الورشات يبذلون جهدا لتوفيرها
لم
يفلح بحث أصحاب محلات بيع الألبسة والأدوات المدرسية في العثور على كميات
من المآزر ذات اللون الازرق والوردي لتغطية الطلب المتزايد عليها هذه
الأيام، مع بدء العام الدراسي، وقد خلف قرار وزارة التربية خسائر كبيرة
للتجار الذين لا يزالون يحتفظون بمآزر بألوان مختلفة من العام الماضي ولم
يعرفوا لحد الآن كيفية التصرف فيها أما غيرهم فقد وجدوا أنفسهم يقاسمون
العائلات الجزائرية نفس المشاكل نتيجة عدم قدرتهم على تغطية العجز المسجل
في السوق وانم لجأت بعض الأسر الى الخياطات فضلت أخرى انتظار وعود التجار
بتوفير المآزر خلال الفترة المقبلة مع بدء بعض ورشات الخياطة توفير المآزر
في خطوة لتغطية العجز المسجل في السوق، خاصة بالنسبة لمازر الطورين
المتوسط والثانوي.

و المفيد هو

أنه قد أكدت دراسة قام بها العلامة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بو بكر بن بوزيد

أن تغيير ألوان المآزر يزيد من امكانية استعاب الدروس وكذا التحصيل العلمي للتلاميذ

و لهذا فقد أصدر هذا القرار

و نحن بدورنا نلعنه

عفوا أقصد نشكره و ندعو الله أن يعرقله

عفوا من جديد أقصد أن يوفقه

ونقول له أن هناك دراسة جديدة تؤكد أن الملابس أصلا تؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ

و لهذا فنحن نتوقع في القريب العاجل إصداره لقرار يقتضي بنزع الملابس نهائيا في المدارس

و ما هو آت سيكون أروع

مازال وزير التربية بن بوزيد مخلوقا فضائيا ولم يكلف نفسه حتى الآن، ونحن على مشارف 2010، النزول إلى الأرض ليفهم جيدا ما يحدث في مجال التربية بالجزائر، وكيف يعيش المتمدرسون والأساتذة يومهم مع كل نزوة جديدة يخرج بها عند كل دخول اجتماعي جديد..

بن بوزيد لا يستحي أبدا عندما يقول أننا انتقلنا من مدرسة منكوبة إلى مدرسة كلاسيكية.. وأفهم من المدرسة الكلاسيكية هو الأخذ بالقوانين اليونانية الصارمة، وحتى الآن لم يظهر شيء من هذه الصرامة التي تجعل تلاميذ في الأطوار المتقدمة في سلك التعليم بالكاد يكتبون أسماءهم .
رغم أن الأمم التي تحترم نفسها تجاوزت الحديث عن المدرسة الكلاسيكية على اعتبار أن هذه الأخيرة، حسب ما يؤكده المحللون، فشلت في إعداد جيل طلاب قادر على مواجهة متطلبات القرن الحادي والعشرين، لأن هذا القرن يتطلب أشخاصا ذوي قدرات متميزة تجعلهم يواكبون متغيرات العصر.. حتى الآن ونحن نتحدث عن هذه المطلب المهم نتجاوزه من أجل أمر هام لأننا لسنا بصدد البحث عن جيل يواجه العالم ومتغيرات العصر واستشراف المستقبل، بقدر ما نحن بحاجة لجيل يحسن كتابة جملة مفيدة.
والسؤال: ماذا فعل بن بوزيد بأبنائنا؟
لا يمكن أن ننكر عمليات التشويه التي ارتكبها هذا الوزير في حق جيل كامل، ومع ذلك مازال ينمو في هذه الوزارة التي تعد العصب الحساس في أي بلد يحترم نفسه.

دخول اجتماعي على الأعصاب
الدخول الاجتماعي لعام 2009/2010 كغيره من الأعوام لم يتغير مادام وزير التربية بارعا في استحداث تعليمات لا تتماشى والمعطى العام لواقع التربية في الجزائر، والجديد هو الجرعة الاقتصادية الحادة للأولياء الذين عانوا الأمرين، لأن مصاريف رمضان استنفدت الجيوب ثم التحضيرات لعيد الفطر التي سحبت آخر دينار في هذه الجيوب، مضافة إليها مصاريف المدرسة التي عصرت جيوب العائلات الجزائرية.
الأرقام الرسمية تقول أن أزيد من 8 ملايين متمدرس يلتحقون بمقاعد الدراسة ويؤطرهم قرابة 3702950 مدرس في كل أطوار التعليم. أما عدد المنشآت المدرسية التي ستستقبل هؤلاء التلاميذ قدرت بـ17995 مدرسة ابتدائية وهو ما يعادل 152888 قاعة دراسة وكذا 4 853 متوسطة و1825 ثانوية.. هذه الأرقام التي يقدمها وزير التربية وكأنها انتصار بالنسبة له رغم أن هذه الكتل الإسمنتية التي أنشئت، حسبه، في أوقات قياسية، بعملية حسابية دقيقة تكشف لنا أن في كل قسم هناك على الأقل أربعين تلميذا ولا يوجد حتى الآن في الجزائر قسم يحتوي على أقل من ذلك، تستثنى فقط المدارس الخاصة التي قد تستقبل 15 تلميذا في القسم.
وبالتالي هذه المنشآت التي يضغط عليها بن بوزيد لا تحل مشكلة الأقسام في الجزائر مادام هناك أطفال في الجنوب يدرسون بدون مقاعد وأحيانا بدون سقف. فالحملة الإشهارية التي شنها بن بوزيد حتى الآن فيما يخص الدعم المادي للمدارس لا فائدة منها، لأن واقع المدارس الجزائرية أضحى معلوما مادامت هناك مدارس مازالت تستعمل الطباشير والصبورة، وكما أسلفنا هناك مدارس لا تحتوي حتى على مقاعد..

المآزر والحشيش
حتى الآن لم نكن نتوقع أن نصل إلى زمن في عهد بن بوزيد تباع فيه المآزر كما يباع الحشيش. هي ليست مزايدة لكنها حقيقة فعلية حيث اضطر البعض لشرائها خفية واضطر آخرون لدفع ضعف المبلغ للحصول على المئزر الذي يرضي بن بوزيد.
وهذه الفتنة التي دفع ثمنها كالعادة المواطن الذي فتح عينيه في الدقيقة الأخيرة على وقع مشروع وزارة التربية المتعلق بتوحيد المآزر وتحديد اللون الأزرق للبنين والوردي للبنات، لكن الإشكال يقع على اللون الأزرق الذي يعد نادرا في الأسواق الجزائرية. هذا اللون وضع العائلات الجزائرية في مأزق حقيقي بسبب ضيق الوقت.
وتجر الإشارة إلى أن هذه التعليمة تلقوها في مطلع شهر جوان. فالوزير صاحب التعليمة التي جاءت في آخر لحظة والتي أطلقها بدون دراسة أو مشاورة أو حتى التحضير لها، اكتفى بهذا الحد، بمعنى أنه لم يكلف نفسه إتخاذ إجراءات لتفادي هذه الفتنة من خلال توفير المآزر في المدارس وبيعها للتلاميذ بمبالغ معقولة بدل أن يتم اقتناؤها بمبالغ خيالية من طرف هؤلاء الذين استغلوا الفرصة لبيع مئزر أزرق بمبالغ تتراوح بين ألف و1500 دينار. والأدهى في الأمر أن هناك من يبيعها خفية للأحباب والأصحاب فقط، وهكذا يقول لنا أحد المواطنين الذي ذهب ليقتني مئزرا لابنه وفوجئ بالتاجر الذي طلب منه العودة خفية على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا لأخذ المئزر في الثاني عشر من شهر سبتمبر، مع العلم أن الدخول كان بـ13 من ذات الشهر. ولكم أن تتصوروا هذا العصاب الذي قذفت به وزارة التربية على الأولياء الذين عاشوا على أعصابهم منذ دخول شهر رمضان، حيث ارتفعت أسعار الخضروات وقفزت أسعار الأدوات المدرسية..
المسألة محلولة بالنسبة لوزير التربية في هذا المجال بما أن وزارة التضامن تكفلت بتوزيع 500 ألف مئزر للتلاميذ المعوزين.. المسائل تقف عند هذا الحد بحل مؤقت شاذ لا يحل مشكلة المتمدرسين في الجزائر.
هي صفقة من طرف وزير التربية ليتملص من المشكلة الحقيقية للتعليم في الجزائر، وكأنه بذلك يريد أن يسد أفواه الأصوات المنطلقة منذ أعوام التي تشير إلى منطقة الجرح في التعليم الجزائري والمتمثلة أساسا في البرنامج المكثف الذي لا يتماشى مع واقع التعليم الجزائري.

تأثير عطلة نهاية الأسبوع
لم ينقص قطاع التربية المكدس بمختلف المشاكل والمعضلات حتى يزيده مشكل تغيير عطلة نهاية الأسبوع، وتقفز القرارات الدونكيشوتية لوزارة التربية لتزيد الأمر سوءا وتحول الأساتذة إلى آلات لتستنفد ما تبقى من قواها التي أنهكت بفعل التغييرات غير المدروسة.
الوزارة قررت، بعدما منحت يومي السبت والجمعة يومين كاملين للراحة، تمديد الدراسة إلى غاية 20 جوان، بمعنى أن الدروس ستقدم على مدار 35 أسبوعا بدل 27 أسبوعا، وكأن إصلاح المنظومة التربوية يتم بهذا التكديس الجزافي.
ويتم توزيع الحجم الساعي إما العمل بالدوام الكامل على مدار خمسة أيام متواصلة من الأحد إلى الخميس ومن الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار في الفترة الصباحية، أما الفترة المسائية فتبدأ من الواحدة والنصف زوالا إلى الخامسة والنصف مساء. وإما العمل بتقديم الدروس طيلة أيام الأحد والإثنين والأربعاء والخميس من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار خلال الفترة الصباحية ومن الثانية زوالا إلى غاية الخامسة مساء، أما يوم السبت والثلاثاء فتبرمج الدراسة صباحا فقط من الثامنة إلى منتصف النهار للاستفادة من مساء يومي السبت والثلاثاء كعطلة نصف يوم والجمعة يوم عطلة كاملة.
أما الاقتراح الثالث يتمثل في العمل يوم السبت مساء فقط ابتداء من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية الخامسة مساء، ومن الأحد إلى الخميس ابتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار خلال الفترة الصباحية، ومن الثانية زوالا إلى غاية الخامسة مساء مع الاستفادة من نصف يوم الثلاثاء مساء، حيث تقتصر الدراسة يوم الثلاثاء على الفترة الصباحية ابتداء من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار.
كما تم ضبط رزنامة العطل المدرسية على نحو تقسيم الموسم الدراسي إلى ثلاثة فصول وأربع مراحل، حيث يمتد الفصل من يوم الأحد 13 سبتمبر 2009 إلى غاية 18 ديسمبر 2009 على أن يكون التحاق الأساتذة بمناصبهم يوم السادس سبتمبر المقبل، وحددت اختبارات الفصل الأول في29 نوفمبر القادم وتستمر إلى غاية 3 ديسمبر ,2009 ويتخلل الفصل الأول عطلتان، الأولى ابتداء من 29 أكتوبر مساء إلى غاية 3 نوفمبر صباحا، أي 5 أيام كاملة، وتمتد العطلة الثانية من 17 ديسمبر 2009 إلى الثالث جانفي 2010، أي 15 يوما، حيث تستغرق الدراسة خلال الفصل الأول المقسم إلى مرحلتين 15 أسبوعا و20 يوما عطلة.
وينطلق الفصل الثاني المكون أيضا من مرحلتين يوم 3 جانفي 2010 صباحا ويستمر إلى غاية 18 مارس 2010 على أن تبرمج اختبارات الفصل الثاني من 82 فيفري إلى 4 مارس 0102 لتلاميذ مختلف الأطوار، أما عطلة الفترة الأولى للفصل الثاني فتبدأ من 11 فيفري وتستمر إلى غاية 61 فيفري 0102 وعطلة الفترة الثانية من ذات الفصل فتمتد من 81 مارس 0102 مساء إلى 4 أفريل 0102، حيث تستغرق الدراسة في هذا الفصل 11 أسبوعا و02 يوما عطلة، وبهذا يكون التلاميذ قد استفادوا من 04 يوما عطلة، إلى جانب العطلة الصيفية.
بالنسبة للفصل الثالث فيمتد من 4 أفريل إلى 72 ماي 0102، حيث أمر وزير التربية الوطنية جميع مديري المؤسسات التربوية بمواصلة تقديم الدروس إلى غاية 72 ماي المقبل على أن يشرع الثانويون في اختبارات الفصل الثالث في 03 ماي 0102 رفقة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، في حين تبرمج اختبارات الفصل الثالث لبقية تلاميذ الابتدائي ابتداء من 02 جوان 0102، وتنطلق اختبارات الفصل الثالث لتلاميذ التعليم المتوسط يوم 6 جوان القادم، وعليه يكون التلاميذ درسوا 53 أسبوعا واستفادوا من عطلة 04 يوما خلال الموسم وعطلة الصيف بعد انقضاء السنة الدراسية 9002/.0102

الرزنامة الجديدة واستغلال المتعاقدين
يبدو أن المسائل بالنسبة لوزارة التربية تم حلها بطريقة رياضية محضة دون النظر في تبعات هذا التكثيف الساعي الذي يجعل عمليات التحصيل تتدهور وتزيد الأمر سوءا مع الظروف العامة التي يتم فيها التدريس. فالتوقيت بالنسبة للعديد من الأساتذة والمعلمين مرفوض تماما لأنه لا يحل المشكلة بقدر ما يزيد تأزيمها، خاصة مع تأخير موعد امتحانات البكالوريا إلى 31 جوان. والذي يدفع ثمن هذه الساعات الإضافية هم الأساتذة المتعاقدون الذين يتلقون هذه الساعات دون أن ينبسوا ببنت شفة، لأن أي تذمر قد يجلب لهم الكثير من المشاكل، خاصة وأنهم ليسوا مرسمين. وفي هذا الصدد تقول السيدة غ. م وهي أستاذة اللغة العربية والتي تدرس في المتوسطة التي عملت كمتعاقدة بها منذ خمس سنوات دون أن تحظى بفرصة الترسيم، إن الرزنامة الجديدة جعلتها في مواجهة برنامج مكثف، فهي تدرس 12 ساعة في الأسبوع، في حين زملاؤها المرسمون يدرسون أقل.
هو حال الكثير من المتعاقدين الذين يعانون الأمرين رغم وجود الكثير من النقابات التي تصرخ وترفع شعارات وتثير قضايا في الصحف دون أن تتوصل إلى حل للأساتذة المتعاقدين الذين يعانون منذ عشر سنوات.
في النهاية فجر التعليم للجزائر ليس غدا مادامت السلطة تصر على غرس بن بوزيد في هذا المنصب الحساس.

عطى وزير التربية الوطنية ابوبكر بن بوزيد تعليمات صارمة لمسيري قطاعه بولاية البليدة لاسيما مدراء المؤسسات التعليمية، وأمرهم بعدم منح وتوزيع المنحة الدراسية التي قررتها الدولة لفائدة العائلات المعوزة والمقدرة لهذا العام بمبلغ 3000 دينار والخاصة بشريحة المعوزين ،قبل تعميم المآزر على كافة التلاميذ بدون استثناء بجميع المؤسسات التربوية عبر مختلف اطوارها التعليمية الثلاث كما شدد على ضرورة احترام والالتزام بالالوان المختارة وذلك بعد وقوفه امس على السير الحسن للدخول المدرسي بولاية البليدة.

وتحسبا لانتقال عدوى الاكتظاظ من الطور المتوسط منه الى الطور الثانوي كشف المسؤول الاول عن قطاع التربية على هامش الزيارة التي قادته الى الولاية لمعاينة وتدشين عديد المنشآت التربوية التابعة لقطاعه عن مشروع انجاز اكثر من 500 ثانوية جديدة و750اكمالية خلال هذا الخماسي وهو ما سيسمح بتقليص عدد التلميذ داخل القسم الى 27 تلميذا كما انه من شانها التخفيف من حدة مشاكل الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات التعليمية في الوقت الراهن وهي المشاريع التي سيشرع في انجازها قريبا ليتم استلامها في فترة لا تتجاوز السنوات الثلاث المقبلة استعدادا لاستقبال الناجحين من الطور المتوسط بالنظامين الجديد والقديم .

وفي سياق متصل وبخصوص المنحة الدراسية والمقدرة بـ 3000دج فقد شدد الوزير على ضرورة منحها قبل عيد الفطر المبارك لكن بعد ارتداء المازر فكما جاء على لسان وزير التربية الوطنية ان تسليم هذه الاخيرة لن يكون الا بعد التزام التلاميذ بارتداء المازر وان اخر مهملة منحها الوزير ستنقضي بعد عيد الفطر المبارك وهو ما سيجبر التلاميذ سيما منهم اوليائهم على الدخول في رحلة البحث عن المازر بعد ان استنفذت جميع المازر بالاسواق والمحلات وهو ما اكده بعض التلاميذ الذين اقترب منهم الوزير للاستفسار منهم عن عدم ارتدائهم للمازر رغم انه العملية اجبارية.

من جهته وزير التربية الوطنية ابو بكر بن بوزيد ولدى وقوفه خلال هذه الزيارة على 6 متوسطات جديدة من بين 15 متوسطة استلمت مع الدخول المدرسي الجديد كمتوسطة بحي 520 مسكن باولاد يعيش و متوسطة اخرى بحي سيدي المدني بشفة و اخرى بحي الكاليتوس ببني تامو ابدى ارتيحا كبيرا للقفزة النوعية التي حققتها ولاية البليدة في انجاز المؤسسات التربوية سيما المتوسطات منها و التي استلم منها 15 متوسطة من مجموع 17 متوسطة و هي الهياكل من شانها التخفيف من مشاكل الاكتظاظ في السنوات المقبلة

كما تحدث بن بوزيد عن الاجراءات الجديدة المتخذة بشان انفلونزا الخنازير، مشيرا الى التنسيق مع وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات لاسيما بتقديم الدروس للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية الوطنية على غرار شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والسنة الخامسة ابتدائي بعد ابعادهم عن مقاعد الدراسة ومحاولة من وزارته خلق جو مدرسي ينتقل الى التلميذ المصاب وذلك عن بعد عبر المؤسسة التي تتكفل بهذا النوع من التكوين عن بعد والمتملثة في المعهد الوطني للتعليم عن بعد من خلال استعمال عدة اجهزة ووسائل سمغية بصرية الى جانب الالتزام بالكتاب المقرر.

وعرفت ولاية البليدة استلام العديد من المنشات التربوية الجديدة تقدر باكثر من 14 متوسطة في حين ستسلم 3متوسطات اخرى جديدة في غضون الايام القليلة المقبلة وذلك بهدف تجنب الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات الحالية وبالخصوص في الطور الاكمالي من التعليم بالولاية على غرار باقي ولايات الوطن

يا اللوز هذاك العبد راهو مريض من راسو ربي يشفيه و إلا ينحيه

vvvvv

vvvv ب

شكون راج يكون معاه كي يكون في الفبر

كون جا مداير حساب للقبر ماكانش هز ذنوب آلاف الأطفال الي راهم يعانيو من قراراتو