هل نحن أحياء فعلاً؟

أشعر
أحياناً بأننا أقرب إلى عالم الأموات وإن كنا نسير بثياب الأحياء! الميت
لا يستجيب ولا يتفاعل، وإنما ذلك من صفات الأحياء.. فهل نحن اليوم نتفاعل
ونستجيب؟ أتساءل وأقـول: هل نحن فعلاً من الأحياء، نسير في هذه الدنيا كما
يجب، ونأخذ بسننها وقوانينها، أم أننا مجموعة من الأموات روحياً وإن كنا
مادياً نعد في قائمة الأحياء؟
ألا تلاحظون معي أن المرء منا يقوم بمجموعة أعمال يومية صارت أشبه
ببـرنامج معين لجهاز إلكتروني، لا روح فيه.. تجدنا نستيقظ من النوم ونؤدي
بعض الواجبات، ومن ثم إلى العمل نذهب، وهناك الأمور كما هي تتكرر يومياً..
وبعدها إلى البيت وبعض الواجبات اليومية، إلى الليل حتى يحين موعد النوم
مرة أخرى.
لو أن أحدنا يدون يومياته بدقة شديدة لما وجد ذلك الاختلاف بين الأيام..
هذا الروتين اليومي، أو عدم وجود ذلك الاختلاف في البرنامج اليومي لنا، هو
السبب الرئيسي في موتنا. وإليكم التفاصيل.. كم منا من يشعر بلحظة شروق
الشمس مثلاً؟ وإن صادف ورأى تلك اللحظات، هل سيشعر بها وببعض معانيها؟ وكم
منا من تطلّع في ليلة صافية إلى السماء ورأى هذه السماء الجميلة بنجومها
وكواكبها؟ وكم منا من ينام نوماً عميقاً مريحاً دون هموم؟
ننام دون أن نستشعر معناه العظيم، ونأكل لمجرد أن الأكل صار واجباً
روتينياً لا بد منه دون استشعار بعض المعاني الجميلة في العملية نفسها،
ونزور أو نُزار، ليس بسبب معاني الزيارة، وإنما كنوع من الواجبات القسرية
التي لا بد أن نقوم بها كجزء من التقاليد أو المجاملات.. وهكذا الحال مع
أغلبية الأمور الحياتية التي لم نعد نقدر التفريق بينها لتشابهها في عنصر
أساسي واحد، هو أنها جميعاً بلا روح أو أننا نحن بلا روح.. والاحتمال
الثاني أدق !
مشكلة صغيرة قد نقع فيها يمكن أن تتسبب في هم وغم لا نعرف بعدها لذة
للحياة! ونظل نتذكرها لأيام عديدة، وننسى في الوقت ذاته كل ما هو جميل في
هذا الكون، وننسى أن هذه الحياة إنما مثل مدرسة كبيرة نتعلم فيها يومياً
الكثير والكثير، لأن الأستاذ هاهنا في هذه الحياة هو الزمن، والدروس التي
نتلقاها تتمثل في التجارب والمشكلات أو التحديات الحياتية المتنوعة.
نعم هناك دروس صعبة في الحياة، ولكن بالمثل هناك أخرى سهلة أيضاً.. وهذه هي طبيعة الحياة.
""منقول من السيد عبد الله العمادي ""
((إنما لقد أعجبتني الكلمات جدااااااا))

***issamt50***

ما خليتيليش حاجة نقولها
كونت فعلا راح نطرح هاذه الفكرة
ولكن لقد قمت بالواجب بارك الله فيك
أخي عصام تي 50
هل نحن أحياء فعلاً؟ 420796

راجت عليك

ما قلتش

أنت حي و لا مييييييييييييييت