لعل
الكثير منكم يتسأل عن سبب هذه الحرب الإعلامية التي
راح ضحيتها كل ما يربط
هذين الشعبين من دين و روابط
الأخوة التي جمعتهم عبر التاريخ .
عند ظهرت نتائج قرعة المجموعة الثالثة المؤهلة لكأس العالم
وكأس إفريقيا
التي أسفرت عن المنتخبات التالية كل من الجزائر
ومصر وزامبيا و رواندا راح
الإعلام المصري يحتفل لان مصر
قد تأهلت إلى المونديال 2010 على حساب
زامبيا فاحتضن
المصريون بعضهم البعض و فرحوا كثيرا بالتأهل و أشفقوا
على
الجزائر و عقدوا العزم على مساعدتها للوصول إلى كأس
أمم لإفريقيا بإنغولا
لأن الجزائر لم تكن تعني لهم شيئا بل كانت
بالنسبة لهم مجرد فريق من أضعف
الفرق في إفريقيا لأنها لم تتأهل
إلى مرتين متتاليتين إلى كاس إفريقيا
وكانت مصر حاملة
البطولتين لعام 2006 /2008
و لكن ......
ما الذي حدث ؟؟؟
سقط المصريون أمام زامبيا وتعادلت الجزائر أمام رواندا ثم جاءت
نكسة
البليدة و كل ذلك لأنهم تأهلوا قبل الأوان ومن هنا أرادا
الإعلام الجزائري
أن يرد اعتباره من تصريحات المصريين أنا ذاك
واشتعلت النار بينهم و زاد
التحدي وأصبح كل واحد منهم يصرح
بما يحلوا له بل تراشقوا بأقبح الكلام و
بي أبخص الصور لأن
المنتديات لم تسلم أيضا من عشاق البلدين وأصبحت الصور
تركب بطريقة التي تحلوا لهم
ثم أتى دور التلفزيون الذي زاد الطين بلت لان بعض
المذيعين وصلوا الى ما لا يحمد عقباه
نعم أهانوا بلاد المليون ونصف المليون شهيد من تصريحات
المذيع عمرو أديب
من حصة القاهرة اليوم وتواصلت الهجوم
العنيفة على الجزائر حتى وصلت إلى
حرق علم الجزائر
وحرق لباس احد اللاعبين المصرين كل هذا وذاك بسبب
هؤلاء
الطائشين الذين طغوا في البلاد
نسوا أنهم عرب تجمعهم ديانة واحدة لهم تاريخ واحد
ونحن نعلم أنها ليست إلا مباراة لن تدوم إلا 90 دقيقة
لا أنكر أني أتأسف كثيراً على ما يحدث بين هذين الشقيقين
لكل شخص له حق أن يشجع منتخب بلاده لكن
بطريقة متحضرة وليس كما نشاهد لأن