وهذا وعد للثوار

اعزائي القراء

أمل الشعب السوري بالإنتصار كبير كحجم أحلامه, وأمل النظام بالتشبث بظلمه

وعدوانه يتضاءل يوماً بعد يوم ,وفي يوم غروبه ستشرق شمس أولادنا وأحفادنا

..النقيضان لن يعيشا بعد الإنتصار على أرض واحده.. لن يجاور الليل

النهار.. ولن يقف الأمل مجاوراً للألم ..ولن تقف الحريه بجوار العبوديه

..ولن تقف الديموقراطيه بجوار الديكتاتوريه .. واخيراً لن يقف الشعب بجوار

جلاديه…فالوطن لنا بكل مكوناته الشريفه.

النظام سيسعى فساداً في وطننا وسيعمل فيه هدماً وتخريباً قبل أن يغرب عن

وجهنا . وعلينا أن نفهم هذه الحقيقه وإنطلاقاً منها ,فكلنا مسؤولين في

الإنخراط في ورشة إعادة البناء .. الشعب السوري يملك مقومات علميه رائعه إن

أحسنّا توظيفها فأنا أضمن بإذن الله خراب اربعين عاماً على يد النظام

إعادة بناء في خمسة اعوام على أيدينا…صندوق الدعم المالي للبناء يجب ان

يكون جاهزاً.. ومهندسي سوريا الذين اعرفهم واعرف وطنيتهم لأربعين عاماً

قضيتها معهم سيتبرعون بالدراسات والتصاميم والإشراف من أجل معركة البناء…

وكل صاحب إختصاص في مهنته سيكون رائداً فيها لدعم شعبنا الذي قدّم وما زال

فاتورة باهظة التكاليف لنيل حريته وكرامته.

أعزائي القراء

كوني مهندساً قضيت أكثر من أربعين عاماً في مهنتي ..فلدي عدة مشاريع في

جعبتي ..أولاها ستكون بناء متحف تخليد الثوره وشهدائها ..سأقوم مع أصدقاء

لي بدراسة التصاميم والإشراف والمشاركه بالتبرع مع الخيرين لبناء متحف

تخليد الثوره في كل محافظة سنقيم متحفاً يحكي بالصوت والصوره قصص شهداءنا

..هتافاتهم. البستهم… مظاهراتهم على اليو توب .ولن نترك أثراً من آثارهم

الطاهره الا ونعرضها لزوار هذا الصرح المجيد ..ولن ننسى معتقلينا وقصص

كفاحهم وجهادهم ..ولن ننسى قصص من شردهم النظام ولن ننسى قصص عسكرينا

الشرفاء الذين إنشقوا عن جيش حفظ النظام..فوراء كل واحد منهم قصة بطولة

جديرة ان تُخلّد.

أيها الإخوه والأخوات

أمامنا اليوم وغداُ ورشة عمل, ونحن مسؤولون عنها جميعاً امام الله وامام

شعبنا.. لدينا العزم والتصميم ولدينا الإراده ولدينا الإيمان…خراب الوطن

بآلة النظام سيكون كبيراً ,فلا يفاجئنكم ذلك..ولكن البناء بأيديكم وبعقولكم

سيكون أكبر…….فعلى ماذا تختلفون؟

كونوا يداً واحده ..وإتركوا فرصة للعاملين كي يعملوا ..ولاتحكموا عليهم قبل

ان يبدأوا.ولايشكك بعضكم ببعض ولاتتركوا لشيطان النظام ان ينفذ بينكم…

فغداً وبعد الإنتصار سنلتقي جميعاً في ورشة بناء سوريا..سنلتقي تحت خيمة

درعاويه …نشرب قهوة ديريه …نملأ جراتنا ماءاً زلالاً من نهر حمص وحماه

…نقطف فواكهنا من مدننا الساحليه ..نعيد تاريخنا المجيد من إدلب التي كانت

عليهم عصيه .. نمجّد ذكرى حلب بقلعتها المهيبه…. ثم ازين مزهريتي بياسمينة

دمشقيه…فعلى ماذا تختلفون؟؟

مع تحياتي