كلام العرب... إنجازهم

نعرف نحن، أمة العرب، عن أنفسنا بقدرتنا الفائقة على الكلام ومهارتنا العالية في التلاعب بالمفردات والمعاني وجسارتنا في تحمل الوقت الطويل من دون أن نفعل أي شيء سوى الكلام.

برع العرب في الكلام وتخلفوا كثيراً وطويلاً في العمل، بذلوا جهودا حثيثة ومضنية في الكلام وتراخوا كثيرا عن الفعل. صحيح أن كلام العرب ليس دائما مضرا أو مملا أو يؤدي إلى التخلف، بل إن من حقنا أن نفخر بمبدعينا الذين برعوا في فنون الكلام. لكن الصحيح أيضاً أننا بسبب ولعنا بالكلام، كنا في مؤخرة أي سباق علمي أو تقني أو اقتصادي أو رياضي أو سياسي بالمقارنة مع أمم أخرى. والمراقب لنشاط شركات الهواتف في الدول العربية يلحظ مدى الرواج الكبير لخطوطها والإقبال الرهيب على التعاقد معها والأرباح الهائلة التي تتحقق لمالكيها والمساهمين فيها، لمجرد أن يتكلم العرب في حرية ليلا ونهارا صيفا وشتاء، وفي مجتمعات عربية تعاني أزمات اقتصادية شديدة. واللافت أن تلك الشركات لا تجد صعوبات كبيرة في الحصول على ما تريد. فالزبائن يقفون في طوابير للحصول على مزايا الكلام عبر الهواتف بدرجة قد تفوق الطوابير التي يقفون فيها أمام المخابز أو الأسواق. وعلى ذلك لا يمكن لوم شركات الهواتف النقالة أو الأرضية وليس في الإمكان محاربة رغبة الناس في الكلام لأنها متأصلة داخلهم وتجري في دمائهم وربما اعتبروا أنها تعوضهم عن كبتهم سياسيا أو تراجعهم اجتماعيا أو تخلفهم اقتصاديا أو تأزمهم حياتيا ومعيشيا. ولأن تجارة الكلام رائجة فإن كل تجارة أخرى مرتبطة بها راجت هي الأخرى ما يفسر هذا الكم الكبير من الإعلانات على الشاشات العربية عن أنواع أجهزة الهاتف والخدمات التي تقدمها الشركات، بدءا من أسعار المكالمات ومرورا بأحدث «الرنات» ونهاية بأغاني المطربين والمطربات التي تصل إلى المشترك على هاتفه النقال بأرخص الأسعار.

نمارس الكلام أيضاً وبكفاءة عالية في برامج الفضائيات ونشرات الأخبار ولدينا دائما خبراء للكلام في كل موضوع وأي قضية. ونجيد الاختلاف والاشتباك بالكلام بين بعضنا البعض، كما نجيد الموهبة نفسها للاتفاق بالكلام على أتفه الأمور أو أهمها.

في عالم السياسة العربية لا يختلف الأمر بل انه يزيد، شخصيا تابعت بحكم العمل غالبية القمم العربية على مدى السنوات العشرين الأخيرة إضافة إلى عشرات الاجتماعات الوزارية العربية. وفي كل مرة كان لدي إيمان كامل بأن كلام العرب في اجتماعاتهم العلنية أو السرية المغلقة يكون دائما بكل الألوان. ويعتقد المتكلمون بالطبع أنهم يأتون بالذئب من ذيله أو يفتحون عكا أو يحضرون لبن العصفور، وفي غالبية الأحوال تتفجر الخلافات حول الصياغات الخاصة بالبيانات الختامية لكل مؤتمر أو البيانات التي يحمل كل منها اسم العاصمة العربية التي تعقد فيها القمة ويتدخل البعض بكلام توفيقي لتقريب وجهات النظر ويرد ممثل هذا البلد أو ذاك بكلام لتوضيح موقفه أو تبريره أو لتفنيد مطلب وفد آخر كان أصر على كلام بعينه في البيان أو التوصيات أو مشروع القرارات. وعادة ما يتصاعد التوتر ويزيد ونلهث نحن الصحافيين وننتظر التسريبات أو جلسات النميمة لنعرف ما جرى في الغرف المغلقة وكلام كل وفد وحديث كل مندوب وينتهي الأمر في كل قمة أو اجتماع بالعثور على كلام يرضي جميع الأطراف ويوافق عليه كل الحضور ليخرج الجميع تغطيهم الابتسامات أمام المصابيح والعدسات ليعلن احدهم للأمة القرارات أو يتلو البيان. وهذا وذاك لا يحوي سوى كلام وتنتظر الشعوب العربية مواقف أو إجراءات تمنع كارثة أو تتصدى لتهديد فلا يجدون سوى كلام. فتتعقد قضايا العرب وتتشابك أزماتهم وتتفاقم ويسوء حالهم بين الأمم فيعودون مجدداً إلى الكلام عبر الهواتف أو في برامج الفضائيات أو حتى في اجتماعات الساسة وقممهم.

و الكل يتكلم
و من يعمل..........؟؟؟؟؟
نحن العرب دائما نعيش على أمجادنا و للمرة الألف تكلم عن الواقع يا أخي الكريم...
يقول الشاعر العربي ؟؟؟؟:ليس الفتى من يقول كان أبي "" و لكن الفتى من يقول ها أنا ذا
و العرب منذ 1830 (سقوط الجزائر.ثم بقية الدول العربية( لم يفعلو شيءا يذكر عدى خسارة فلسطين و جولان و مزارع شبعا و سيناء المحررة شكليا و و مزيد من العداوة الطاؤفية دون أن ننسى النكسة الكبرى و هي العراق و العما يجيده العرب (عرب القرن20/21 حتى لا تقذف السلف الصالح)
هو الشقاق و النفاق و العياذ بالله
و في مجال العلم و التكنولوجيا و الإتصاد فحدث و لا حرج كم عربي نال جاؤزة نوبل ...نالوها في الأدب أي الكلام في أي مجال تنشط أكبر الشركات العربية أقول لك ف الإقتصاد تخصصي
الشركات العمومية النفطية و التي تجني أرباح كبيرة ثم العقارية خاصة في الخليج العربي العرب 50/100 من أموالهم شبه مجمدة في البنوك الغربيةسويسرا و أمريكا=
و 50/100الباقية يستثمرونها في الالمجالات التي لا تكاد تزيد في الناتج المحلي الخام الحقيقي شيئا في الالعقارات ألى درجة السفاهة والبناء في البحر و تجارة السلع الرخيسة و الشراء القمح و الدواء والبالقي يذهب اللى جيوب الجكام و المسؤولين الفاسدين وفي المجال الثقافي إسبانيا تنتج ما ينتجه العرب مجتمعين وووووووووووووووووووووووووو ....STOP.....
إن كنت تبحث عن الحل فهو ببين أيدينا كتاب الله و سنة رسوله و كفى.